الرياض، السعودية، مايو 2017: ​شارك الرئيس التنفيذي لـشركة سدكو كابيتال حسن الجابري في جلسات النقاش التي جمعت الرؤساء التنفيذيين لعدد من المؤسسات المالية الرائدة ضمن فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية 2017. وكان المؤتمر الذي افتتحه معالي وزير المالية محمد الجدعان قد بحث آخر المستجدات وسير المشروعات المنسجمة مع رؤية 2030م.

واستعرض المؤتمر أبعاد رؤية السعودية 2030 في جوانبها التنموية كافة، وأهدافها الاستراتيجية، خاصة أن هذه الرؤية الطموحة ما زالت تحظى بمتابعة المؤسسات السياسية، والأوساط الإعلامية والاقتصادية العالمية، من خلال الحديث عن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من هذه الرؤية، وآخر مستجدات الأعمال، التي تم إنجازها في مبادرات هذا البرنامج، مع تقديم صورة حول الفرص الناشئة عن هذه المبادرات، وكيفية تجاوز التحديات التي تواجه المالية العامة في جانبي الإنفاق والإيرادات.

 وشرح المدير التنفيذي المزيد من الموضوعات والتحديات الرئيسية للمؤسسات المالية عام 2016 وكيف خططت الحكومة ونفذت العديد من الخطوات في مسار التحول الوطني وعدم الاعتماد على النفط من خلال نجاحها في عمليات الاقتراض الدولي وجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة. كما واجهت الحكومة تحديات الاسكان وارتفاع اسعارالاراضي بعدد من الحلول التي تمثلت في  فرض الضريبة على الأراضي البيضاء والتي كان لها الدور في خفض الأسعار إلى مستويات أكثر معقولية، دون وضع أعباء غير عادية على أصحابها. كما أن هذا القرار شجع ملاك الاراضي لاستخدام أراضيهم بدلاً من الاحتفاظ بها.

واوضح الجابري الدور الكبير الذي اسهمت به صناديق الاستثمار العقاري من خلال تقديم  الفرصة لصغار المستثمرين للدخول في فئات الأصول الآمنة ومنح  المطورين فرصًا استثمارية مجدية. واشار الى ان التحدي الآخر الذي واجه العام 2016 تمثل في الاقراض المصرفي للشركات الصغيرة والمتوسطة، وقد تمت معالجة هذا التحدي من خلال السوق الموازي “نمو” التي تعد منصة بديلة للتداول متاحة أمام المستثمرين المؤهلين للاستثمار المباشر، ويمكن لمستثمري التجزئة أيضاً الوصول إلى هذه السوق من خلال صناديق استثمارية محددة، مما يسهم في إيجاد خيارات تنويع جديدة، وكذلك من خلال صندوق دعم القطاع الخاص التابع لوزارة التجارة.

وأكد الجابري على الفرص التي سيوفرها زيادة عدد الحجاج والمعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون لكل من الاقتصاد والشركات في قطاع العقارات والخدمات من خلال خلق فرص العمل داخل المجتمع السعودي. والتي من شأنها أن تخلق أعمالا كبيرة للأسهم الخاصة والمستثمرين وكذلك يمكنها أن توجد فرصًا رائعة للشركات الصغيرة والمتوسطة. بالاضافة إلى العديد من الفرص المنبثقة عن خطة هيئة السياحة والترفيه.

وأشار إلى الدور الكبير لقطاع الرعاية الصحية من حيث الأداء الجيد والعائد التأهيلي فيما لو تم تخصيصه. وقد بدأت الحكومة بالفعل في ترتيب القطاع الصحي وفتح الباب أمام الاستثمار فيه، لتصبح الجهة المنظمة أكثر من كونها المشغلة.وتوقع أن يكون هذا القطاع الحيوي المكان الأنسب لنمو الاستثمارات واستيعاب العدد الأكبر من الموظفين.

 وقد سلط الجابري الضوء على انسجام أعمال سدكو كابيتال مع خطة السعودية 2030 من خلال استكشاف الإمكانات التي توفرها العديد من المبادرات. ورداً على سؤال مدى اقبال الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص أوضح الجابري بأن الرغبة للعمل في القطاع الخاص من قبل الشباب السعودي حقيقية وصادقة. وضرب مثالاً على ذلك توطين الوظائف في القطاع المصرفي الذي بدأ في العام ٩٤، وكان الجميع في ذلك الوقت ينظر إلى الشباب السعوديين من الخريجين الجدد بنوع من الفخر، لنجاحهم في استيعاب البرامج والدورات التدريبية المطورة والتي ينبغي أن تكون نموذجاً لجميع القطاعات.